أخبار

صفات اليهود في القرآن الكريم

صفات اليهود في القرآن الكريم ورد في القرآن الكريم العديد من صفات اليهود؛ التي اتصفوا فيها، نذكر منها:[١] إشعالُ الفتن ضدَّ المسلمين وشدّة عداوتهم، وحربهم لهم، قال -تعالى-: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).[٢] استثقال الأوامر قال -تعالى-: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطّورَ خُذُوا مَآ آتَيْنَاكُم بِقُوّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ).[٣]

تطاولهم على الله تعالى فادّعوا أنّ له ولد، وأنّه فقير وهم أغنياء، ولم يسلم أحدٌ من شرورهم، قال -تعالى-: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ).[٤] الصدّ عن سبيل الله تعالى والكذب عليه، فاستحقوا بذلك لعنته، وغضبه وعليهم إلى يوم القيامة، إضافةً إلى أنّه جعل منهم القردة والخنازير، وما ذلك إلّا عقوبة لهم، قال -تعالى-: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ).

الكذبُ، والغدر، والخيانة، ونقضُ المواثيق والعهود، ويشهد التاريخ بهذه الصفات، حيث حاولوا قتل النبي عليه الصلاة والسلام غير مرّة، فنقضوا بذلك عهدَهم معه، قال -تعالى-: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ).[٦] قتل الأنبياء صلوات الله عليهم وممّن قتلوا من الأنبياء زكريا، ويحيى -عليهما السلام-، قال -تعالى-: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا).[٧] الاعتداءُ على الخلْق، وأكلُ أموالهم بالباطل، وعصيانُ الله -تعالى-، وعدم التناهي فيما بينهم عن المنكرات، قال -تعالى-: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ).[٨] إخفاءُ العلم وكتمانه على الرغم من أمر الله لهم بتبليغه، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).[٩] الحسدُ، ونشر الفساد في الأرض، وإشاعةُ الفاحشة فيها، والحرصُ على الحياة، قال -تعالى-: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ).[١٠] البخلُ، والذلّ قال -تعالى-: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ).[١١] ومن الضّلالات التي وقعَ فيها اليهود كما ذكرنا ادّعائهم أنّ لله ولدًا، ومنها أيضاً وصفهم الله بالنقائص، وقتلهم الأنبياء، وتحريفهم للتوارة، وهي كلام الله -تعالى-؛ فاستحقوا بذلك لعنةَ الله، ومن ثمّ فإنّهم افتروا على أنبيائهم، فنسبوا الرّدة، وعبادة الأصنام إلى سليمان -عليه السلام-، والسّرقة إلى يعقوب -عليه السلام-، والزّنا إلى داوود -عليه السلام-.[١٢] اليهودية الأصلُ في اليهود أنّهم مُوحِدون، ولكنّهم كانوا ينحرفون عن ذلك، فيتجهون إلى التجسيم، والتعدد، ولهذا السبب كثُر الأنبياء فيهم، حتّى يردوهم إلى التّوحيد، أمّا اليهودية فيُقال إنّها ديانة المنحدرين من نسل إبراهيم -عليه السلام- من العبرانيين.[١٣] والذين عُرفوا بالأسباط، وقد أرسل إليهم الله -تعالى- موسى -عليه السلام- بالتوراة نبياً، أمّا أبرز أنبيائهم فموسى، وهارون، ويوشع بن نون، وسليمان بن داوود، عليهم السلام جميعاً.[١٣]